"
next
مطالعه کتاب كيف لا افتخر بالحسين ؟
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

كيف لا افتخر بالحسين عليه السلام

اشارة

نويسنده : عصام المهاجر

ناشر : عصام المهاجر

المقدمة

إن ّ اعتزازنا وافتخارنا بالإمام الحسين (ع)، ليس من باب الرغبة في إضافة شي ء جديد الي عظمته، فالحسين عظّمه ويعظمه الله عزّ وجل ّ و رسوله (ص) و الائمة الاطهار (ع) في الدنيا و الآخرة.و إنّما اعتزازنا و افتخارنا بالإمام الحسين (ع)، هو من باب رعاية الامانة، لان الإمام هو الامانة الإلهية و امانة النبوة المستودعة لدي المؤمنين في الارض.فقد ورد في زيارة الجامعة: «انتم السبيل الاعظم، و الصراط الاقوم، و شهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، و الرحمة الموصولة، والآية المخزونة، و الامانة المحفوظة...».و في تفسير فرات الكوفي: عن الإمام الباقر (ع) قال: «نحن الامانة التي عرضت علي السماوات و الارض والجبال».و المهم هو معرفة كيفية رعاية و حفظ هذه الامانة عن الاندراس و الانطماس، وذلك ببيان حقيقة الإمام و فضله و عظمته بالارقام و الدلالات التي لا تشوبها شائبة.ونحن نقدّم هذا البحث الموجز في ثمانية مقاصد الي السائرين في طريق البحث عن الحقيقة تحت عنوان: (كيف لا افتخر بالحسين (ع)؟)،ونامل ان يتحقّق هذا الغرض بعون الله و توفيقه.

كيف لا افتخر بالحسين؟

كيف لا افتخر بالحسين، وقد عظّمه الله في الدنيا و الآخرة؟ و تجلي هذا التعظيم الربّاني للحسين قبل ولادته، وبعد ولادته، وقبل استشهاده،و بعد استشهاده، و نقدم هذا بباقة من مصاديق هذا التعظيم لان المجال لايسعنا لذكر جميعها:1 _ إن ّ الله عزّ وجل هو الذي سمّي الحسين (ع) حُسيناً، و اشتقه من اسمه المبارك: «ذو الإحسان» وهناك روايات متعددة تبيّن هذه الحقيقة،و حسبنا هنا رواية واحدة:عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن ابي طالب (ع): «لما خلق الله عزّ وجل آدم ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته، واسكنه جنّته، و زوّجه حوّاء امته، فرفع طرفه

1 تا 6